سئمتُ منكِ و من تبريراتكِ لهم و لنفسك .. من تخبطكِ بين مراعاتكِ لكل صغيرةٍ في حياتهم و إهمالك لحياتكِ بأكملها ... هل تساءلتِ لم لا ترين أي لونٍ عند النظر للخلف ؟! لم تختفي الألوان بمجيئهم ؟! لم لا ترين تلك التضحيات بلون أزرقٍ دافيء ؟! لم لا ترين سعادتهم أو سعادتكِ بلون ورديٍ مبهج ؟! ربما لأنهم رحلوا ؟! رحلوا و لم يتركوا سوى الخذلان ، رحلو و ها هم يعيشون كما كانوا ، أنتي فقط من انتكست .... إن كانت حقاً تلك التحضيات تستحق انطفائك لمَ لمْ يتأثروا برحيلهم و أنت وحدك من تأثرتِ ؟! ماذا كان ليحدث إن كنتِ عشتِ حياتك أنتِ وقتها ؟! ماذا كان ليحدث إن أكملتِ في طريقكِ المنير و لم تلتفي لأحد ؟ ربما كان ذلك ليعجل برحيلهم ؟ كان ليعجل ببدايةِ و نهاية ذلك الاختفاء .. كان ليعطي الفرصة لألوانٍ لتُطبع إلى الأبد ، في ذاكرتك و في حياةِ كثيرين .. كُنتِ لتشعين ضوءاً ينير عالماً لا لتحترقي و يمر ضوئك بزجاجٍ يبدده ..