الأحد، 22 أبريل 2018

هل سأكونُ سعيدة ؟!

بدأتُ أنسى معنى السعادةِ بالفعل ...
لا أعلم ماذا أنتظر و لم أنتظر ...
 من أجلِ من حولي؟ من أجلِ تضحياتهم ؟ لأنني مدينةٌ لهم؟! ربما لو تمعنتُ قليلاً في تلك التضحياتِ لوجدت بينها ما هو حقٌ لي، لوجدت بينها ما لم أرده من الأساس؛ هم قدموه فقط إرضاءً لأنفسهم. لماذا يجبُ على الجميعِ فعلُ ما يريد ما عداي أنا ؟!
مللتُ الإنتظار؛ مللتُه و قررتُ هجرَه، لا أبه بالعواقب؛ "عليك أن تخسرَ كي تربح".
بالطبعِ سترى ذلك غباءً؛ لم ؟ لأنك تعلمُ ما أرمي إليه، تعلم ُأنني لم أعد لأخسرَ ما أريد لأجلِ ما لا أريد، تعلم أنني لم أعد لأترددَ برمي كل ما هو عبءٌ على صدري إن شعرت في لحظةٍ أنه ما زال يسرقُ مني نفسَ الحياة؛ إن شعرتُ أنه ما زال يخطفني مما خلقت له، تحدده إرادةُ اللهِ مصورةٌ في هِباتي، أستشفه أنا و أرسم طريقه أنا وحدي.
لكنك قلقٌ علي؟! لا تفعل ! فأنا لستُ هاوية ؛ أؤكد لك أن رميي حيثُ لا أنتمي جعلني ملمةٌ ببشاعة القتال لتنجو في ذلك العالم، ربما لم تنتبه لذلك لأنك لم ترد، أردتَ فقط أن تراني و أنا أفعل ما تريد؛ ربما ما أردت كان فشلي؛ مساعدتك بذلك لترسمَ خريطةً مزيفةً لموازين العالم ،تقنعُ بها عقلك المحدود أنكَ فقط ِالصواب و أنَّ كل ما يختلفُ عنك سيفشلُ حتماً ؛لذا بدلاً من الإنشغال بدور البريء القلِقِ عليّ ابدأ بالقلق على نفسك، ابحث على مزيد من الأكاذيب لتصلح بها ما سأفعله بموازينك المزيفة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق