السبت، 5 مايو 2018

نجومٌ ضائعة

دعني أُخبركَ عن بعضِ النجومِ الضائعة...
هم أشخاصٌ وُجدوا في مكانٍ لا يشبههم، لا يفهمُهم و لا يفهمُ معناً للتعايش.
هم أشخاصٌ يحاربون طوال الوقت فقط ليكونوا هم؛ يتمسكون بأنفسهم في وسط أعينٍ ترمقهم بإزدارء؛ إزدراءٍ ليس لشيءٍ سوى الاختلاف، تترقبهم انتظاراً لهفواتِهم و عثراتِهم.
أعينٍ لأشخاصٍ ناقصين؛ يسعون لإكمال عقدتهم فقط برؤيةِ كل من لا يشبههم يلقى حتفاً.
هل تعلم من أين يأتون بطاقةٍ للتماسك ؟ من أنه إن لم يتمسكوا جيداً بأنفسهم لن يجدوا من يفعل؛ سيسقطون، سيتحطمون، ثم يختفون للأبد.
هل تعلم ما الأزرى من كل ذلك؟!عندها سيكمل الجميعُ حياتَهم، لن يتزحزح شيء، فقد حُجب ضوءهم منذ البداية؛ لن يضيرك اختفاءُ نجمٍ حُجبت عن لمعانه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق