السبت، 5 مايو 2018

نجومٌ ضائعة

دعني أُخبركَ عن بعضِ النجومِ الضائعة...
هم أشخاصٌ وُجدوا في مكانٍ لا يشبههم، لا يفهمُهم و لا يفهمُ معناً للتعايش.
هم أشخاصٌ يحاربون طوال الوقت فقط ليكونوا هم؛ يتمسكون بأنفسهم في وسط أعينٍ ترمقهم بإزدارء؛ إزدراءٍ ليس لشيءٍ سوى الاختلاف، تترقبهم انتظاراً لهفواتِهم و عثراتِهم.
أعينٍ لأشخاصٍ ناقصين؛ يسعون لإكمال عقدتهم فقط برؤيةِ كل من لا يشبههم يلقى حتفاً.
هل تعلم من أين يأتون بطاقةٍ للتماسك ؟ من أنه إن لم يتمسكوا جيداً بأنفسهم لن يجدوا من يفعل؛ سيسقطون، سيتحطمون، ثم يختفون للأبد.
هل تعلم ما الأزرى من كل ذلك؟!عندها سيكمل الجميعُ حياتَهم، لن يتزحزح شيء، فقد حُجب ضوءهم منذ البداية؛ لن يضيرك اختفاءُ نجمٍ حُجبت عن لمعانه.

الأحد، 29 أبريل 2018

لا تدع أحداً يخبرك ما هو الحب 💙

لا تدع أحداً يخبرك ما هو الحب فأنت تعلم كيف هو، وُهبت من الحب ما يكفي كي تعلم كيف يبدو ؛ لم يُنعمِ الله عليكَ بحبه فحسب بل جعل وجودك مرتبطٌ بأكثر كائن دنيوي يحبك؛ أمك .
هي علمتك إياه؛ حتى لو كان فقط باحتضانها لك بداخلها، يكمن في ذلك تعريف الحب؛ فهو احتواءٌ و  دفء،تواصلٌ و تأثير ، خوفٌ و تضحية، سعادةٌ عامرة بمجرد أن تصبح أفضل و رغبةٌ في ذلك أياً كانت الشروط.
فإذا لم تشعر بكل ذلك، إذا أشعرك من يدعي حبك أن ما تريده لا يشبه ما هية الحب أن ما تحتاجه كثيرٌ جداً أدر له ظهرك؛ اتركه فأنت تستحق حباً يبعثُ فيك الحياة.

الأحد، 22 أبريل 2018

هل سأكونُ سعيدة ؟!

بدأتُ أنسى معنى السعادةِ بالفعل ...
لا أعلم ماذا أنتظر و لم أنتظر ...
 من أجلِ من حولي؟ من أجلِ تضحياتهم ؟ لأنني مدينةٌ لهم؟! ربما لو تمعنتُ قليلاً في تلك التضحياتِ لوجدت بينها ما هو حقٌ لي، لوجدت بينها ما لم أرده من الأساس؛ هم قدموه فقط إرضاءً لأنفسهم. لماذا يجبُ على الجميعِ فعلُ ما يريد ما عداي أنا ؟!
مللتُ الإنتظار؛ مللتُه و قررتُ هجرَه، لا أبه بالعواقب؛ "عليك أن تخسرَ كي تربح".
بالطبعِ سترى ذلك غباءً؛ لم ؟ لأنك تعلمُ ما أرمي إليه، تعلم ُأنني لم أعد لأخسرَ ما أريد لأجلِ ما لا أريد، تعلم أنني لم أعد لأترددَ برمي كل ما هو عبءٌ على صدري إن شعرت في لحظةٍ أنه ما زال يسرقُ مني نفسَ الحياة؛ إن شعرتُ أنه ما زال يخطفني مما خلقت له، تحدده إرادةُ اللهِ مصورةٌ في هِباتي، أستشفه أنا و أرسم طريقه أنا وحدي.
لكنك قلقٌ علي؟! لا تفعل ! فأنا لستُ هاوية ؛ أؤكد لك أن رميي حيثُ لا أنتمي جعلني ملمةٌ ببشاعة القتال لتنجو في ذلك العالم، ربما لم تنتبه لذلك لأنك لم ترد، أردتَ فقط أن تراني و أنا أفعل ما تريد؛ ربما ما أردت كان فشلي؛ مساعدتك بذلك لترسمَ خريطةً مزيفةً لموازين العالم ،تقنعُ بها عقلك المحدود أنكَ فقط ِالصواب و أنَّ كل ما يختلفُ عنك سيفشلُ حتماً ؛لذا بدلاً من الإنشغال بدور البريء القلِقِ عليّ ابدأ بالقلق على نفسك، ابحث على مزيد من الأكاذيب لتصلح بها ما سأفعله بموازينك المزيفة .

الثلاثاء، 17 يناير 2017

اختفاء الألوان

سئمتُ منكِ و من تبريراتكِ لهم و لنفسك .. من تخبطكِ بين مراعاتكِ لكل صغيرةٍ في حياتهم و إهمالك لحياتكِ بأكملها ... هل تساءلتِ لم لا ترين أي لونٍ عند النظر للخلف ؟! لم تختفي الألوان بمجيئهم ؟! لم لا ترين تلك التضحيات بلون أزرقٍ دافيء ؟! لم لا ترين سعادتهم أو سعادتكِ بلون ورديٍ مبهج ؟! ربما لأنهم رحلوا ؟! رحلوا و لم يتركوا سوى الخذلان ، رحلو و ها هم يعيشون كما كانوا ، أنتي فقط من انتكست .... إن كانت حقاً تلك التحضيات تستحق انطفائك لمَ لمْ يتأثروا برحيلهم و أنت وحدك من تأثرتِ ؟! ماذا كان ليحدث إن كنتِ عشتِ حياتك أنتِ وقتها ؟! ماذا كان ليحدث إن أكملتِ في طريقكِ المنير و لم تلتفي لأحد ؟ ربما كان ذلك ليعجل برحيلهم ؟ كان ليعجل ببدايةِ و نهاية ذلك الاختفاء .. كان ليعطي الفرصة لألوانٍ لتُطبع إلى الأبد ، في ذاكرتك و في حياةِ كثيرين .. كُنتِ لتشعين ضوءاً ينير عالماً لا لتحترقي و يمر ضوئك بزجاجٍ يبدده ..

الجمعة، 13 يناير 2017

إليَّ

أعلم أن هناك الكثير من الأشياء الجميلة التي تجعلك لا تريدين التخلي و هي بالفعل لا تستحق التخلي و لكن تعلمين جيداً أن ارتباطك بالبشر سيؤذيكي عاجلاً أم أجلاً ، حتى و إن قُدر له الدوام مرة ؛ فأنت تستمرين بعيش حياةِ غيرك أكثر مما تعيشين حياتك ...
بالطبع لا أقول أن هذا خطؤك و لكن طبعك لا ينتمي إلى الواقع .. و نحن لسنا في الجنةِ الآن؛ لذا علينا أن نعلمَ ما قد خُلقنا له و ما سيُعيقنا عن الحركة ..
كما أن البشر سواكِ ليسوا بهذا الضعف ، بكِ أو بدونك سيتمكنوا من شق طريقهم جيداً ؛ لذا فلتتركي تلك المشاعر الآن و لتعيشي حقاً .. لتعيشي حياة تترك ضوءاً حقيقياً ..

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

لن أخبرك كم أحبك

لن أخبرك كم أحبك.. لن أطمئن عليكي صباحاً و مساءً .. لن أتشارتك معكي ما احب و لن أتعجب معكي مما اكره .. لن أشكو لكي آلامي و لن أزف لكي فرحي .. دعينا لا نقترب كثيرا .. فلنبقى غرباء كما يعتقدون  .. أسأل عن احوالك مرة ، مرتين او حتى ثلاث مرات ف الشهر .. أو عندما أعلم ان شيئا قد آلمك، عندما تضيق الدنيا و تحتاجي لمن يذكركِ بجمالك و أن هناك من يهتم حقاً، عندما يكون لا مفر من أخبرك ذلك بنفسي...
دعينا نتشارك ما نراه يلمع في بعضنا فقط ؛ تلك المسافة ستترك عيوبنا بعيداً ، لن يكون هناك سبب لنكرهها،  لن تكون عيوبنا مؤلمة كما لو خطينا الدرب معاً خطوة بخطوة، دعينا لا نتحدث كثيراً حتى تظل كل كلمة مني مؤثرة و مبهجة كما هي الآن، حتى لا أولمك، حتى لا تتأملي أو أتأمل، حتى لا يوجد ما نلوم بعضنا عليه ..
دعيني اترقب من بعيد فربما لو اقتربت لن تكون الرؤية واضحة كما هي الآن ..

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

تنفسك المُثقل 💙

ثم إني أعشق صوت تنفسك المُثقل في بداية كل صباح، في نهايةِ أي يومٍ مرهقٍ بما يكفي لأن يجعلك ترغب بأن تتركَ كلَ شيءٍ و تهرب.
ربما لشخصٍ غيري يبدو كئيباً يائساً ، لكني و على العكس أرى فيه الحياة، أشعرُ فيه بنبضك، بقلبك يأبى الخضوع لتلك الجبال التي أثقلته حتى كادت أن تخنقه ..