الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

لن أخبرك كم أحبك

لن أخبرك كم أحبك.. لن أطمئن عليكي صباحاً و مساءً .. لن أتشارتك معكي ما احب و لن أتعجب معكي مما اكره .. لن أشكو لكي آلامي و لن أزف لكي فرحي .. دعينا لا نقترب كثيرا .. فلنبقى غرباء كما يعتقدون  .. أسأل عن احوالك مرة ، مرتين او حتى ثلاث مرات ف الشهر .. أو عندما أعلم ان شيئا قد آلمك، عندما تضيق الدنيا و تحتاجي لمن يذكركِ بجمالك و أن هناك من يهتم حقاً، عندما يكون لا مفر من أخبرك ذلك بنفسي...
دعينا نتشارك ما نراه يلمع في بعضنا فقط ؛ تلك المسافة ستترك عيوبنا بعيداً ، لن يكون هناك سبب لنكرهها،  لن تكون عيوبنا مؤلمة كما لو خطينا الدرب معاً خطوة بخطوة، دعينا لا نتحدث كثيراً حتى تظل كل كلمة مني مؤثرة و مبهجة كما هي الآن، حتى لا أولمك، حتى لا تتأملي أو أتأمل، حتى لا يوجد ما نلوم بعضنا عليه ..
دعيني اترقب من بعيد فربما لو اقتربت لن تكون الرؤية واضحة كما هي الآن ..

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

تنفسك المُثقل 💙

ثم إني أعشق صوت تنفسك المُثقل في بداية كل صباح، في نهايةِ أي يومٍ مرهقٍ بما يكفي لأن يجعلك ترغب بأن تتركَ كلَ شيءٍ و تهرب.
ربما لشخصٍ غيري يبدو كئيباً يائساً ، لكني و على العكس أرى فيه الحياة، أشعرُ فيه بنبضك، بقلبك يأبى الخضوع لتلك الجبال التي أثقلته حتى كادت أن تخنقه ..

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

مناجاة 💙

ليلة هادئة ، المصابيح منطفئة ، الهواء كنسيم أرسل من هواء الجنة و كل الكائنات تنعم بالراحة كأنما أُرسلت لبُعدٍ آخر .... كأنما صُنع كل شئٍ ملائماً لخلو هذان الاثنين ببعضمها فقط .... قلبي و هذا القمر المكتمل في كبد السماء .. كان فاتناً.. كأنها أول مرة أراه فيها ، ظللت أحدق به حتى أني لم أعد أرى الأشعة ،تلك التي أهدتها له الشمس ليواسي بها قلوب الخائفين ، أصبحت أراه فقط محاطاً بهالةٍ زرقاء كأنما يحتضنه ذلك اللون الذي أعشق و لكن لم تظهر بشكل قلب ؟! أحس قلبي أن هذا الشعور الذي لم يستطع عقلي إدراك ماهيته ليس من القمر بل ربما من قلب احتاج بعمق مناجاته فلم يجد سوى القمر معين ... سرعان ما رأى في ذلك القلب أنه ذاك الذي خُلق ليعانقه كما تتعانق الأصابع ، تتشابك و تلتحم كأنما وُلدت ككيانٍ واحدٍ منذ البداية ....
أنت هناك ؟!
بخير؟
اشتقت إليك ...
أحتاجك ...
غاصت قدماي في الوحل ، لا أستطيع اخراجها .. فكلما حاولت غاصت أعمق .. لم أعد أمتلك القوة حتى لأحاول.. لم أعد قادراً على الصراخ .. كل ما أفعله هو إيهام نفسي بأني أبذل أقصى ما يمكن للخروج .. لا أنكر وجودهم حولي و لكن لم يتصرفون كمن عُميت أعينهم عن رؤية فيم أنا حبيس ؟! هل لأنهم عجزوا عن معرفة وسيلة لاخراجي فيكتفون بالدعاء و الإيمان بأني أملك القوة لانقاذ نفسي .. يريحون قلوبهم بذلك أو ربما هذه طريقتهم لمنع أنفسهم من لعني.. فهم يرون أنني من دخل ذلك الوحل بمحض ارادته ..
-هل ستأتي ؟!
-سأصلي لأجلك .. أعلم بآلامك
-سأدعو ليكون قدرنا واحد
-سأتوسل ربي لتكون حقاً كما لمست .. ستفهمني و أفهمك .. تساندني و أساندك .. ستعشقني حتى يتوقف نبضي عني الحياة ..
لن أطلب ألا تتأخر و لكن سأرجوك أن تظل حياً حتى نلتقي، ألا تسمح أن يفعلوا بك ما فعلوه بي ... من سواك سيوقظني ! من غيرك سيطلق سراحي !

الاثنين، 14 نوفمبر 2016

سئمت ..

سئمت البكاء .. سئمت كره نفسي .. سئمت لومها على كرهها اعتقاداً أن هذه طريقتها للهرب .. سئمت الوحدة و سئمت وجودهم حولي .. سئمت الألم و سئمت التبلد .. سئمت الانجراف و سئمت العقلانية ، سئمت أنانيتك و أنانيتي ؛ أؤمن أن الحب يؤكد نفسه عندما ينسيك ذاتك و ليس بأي من هذه المشاعر التي تعكس نقصنا البائس، و لكن لم يؤلمني تقصيرك معي؟! ألا يجب أن يكون الحب بلا مقابل؟!
سئمت لومي على العودة للتصديق في الحب و سئمت الكفر به ... في الحقيقة كفرت بكل هذا .. كفرت بكل منهم على حدا ثم آمنت بهم جميعا...
يكاد قلبي ينفجر من شدة الصمت، لا يدري أيبكي كونه ظالما أو مظلوما ! فربما هو الاثنين معا ... اعتقدت يوماً أن الألم يأكلك إذا أحببت من لا يحبك ، لا يفهمك و لا تفهمه و لكن أدركت الآن أن الحب نفسه المؤلم و هو نفسه أيضاً ما خلقنا بحاجة مذلة إليه ...

الأحد، 13 نوفمبر 2016

يا حلوتي

دعينا لا نتألم ... دعينا لا نضيع الأعوام الماضية و آلامها دون أن ننضج .. دعينا لا ننفعل.. لا ننعزل ..لا نبتأس .. لا نبكي .. لا نلوم و لا نكره... لا نكره انفسنا لحبهم و لا لتصديقهم ...دعينا لا نطلب حباً كاملا من كائنات خلقت أبعد ما تكون عن الكمال ..لا نلومهم أو نلومنا على ما ليس بالإمكان...دعينا لا نتأمل أو نشعر بعد الآن .. 

كالقمر...

كالقمر في سماءِ ليلٍ صافية ربما يخاف الكثيرون أن يكونوا ؛ فبالرغمِ من جمالِه و بالرغم من النجومِ الجمليةِ المضيئةِ المنتشرةِ حولَه إلا أنه يبدو وحيداً في تلك السماء الواسعة ... إلا أنه لا أحد يسعى تجَاهه ؛ فهو يبدو بعيدَ المنال ... فبالرغمِ من أن روعتَه و جمالَه لا يختلفُ عليهما اثنين إلا أنه لا أحد يحبه لذاته ؛ لا أحد يحبه لكونه صخراً جامداً ؛ فالكل مفتونٌ بذلك الضوء ، ذلك الضوء الذي ربما يكرهُه ؛ فهو لم يجذب ضوءَ الشمس تجاهه بالأساس و لا حتى امتصه ليبدو مشعاً بذاته هو فقط عكسه ... كأنه يريد أن يقول لا أريد ذلك الجمال الزائف و لا أريد ذلك الإعجاب المنافق، أريد فقط أن أكون ذلك الصخر الجامد ، أريد فقط أن أكون ذلك الصخر المعتم ، أفضل أن أكون صفراً على الشِّمال على ذلك الزيفِ و النفاق .. و بالرغم من ذلك الحزن العميق و أن لا أحد يهتمُ بِه إلا أنه لم يوقف عطاءَه ، بالطبع لا أقصد ذلك الضوء بل أنه يؤنسُ الوحيدين ليلاً ، يظل ناظراً إليهم ، يستمع إليهم ، يسمع شكواهم و آلامهم ، بكائهم و آهاتهم و ربما أيضا يلهمهم أينما كانوا و أياً ما كانوا فاعلين ...