الأحد، 13 نوفمبر 2016

كالقمر...

كالقمر في سماءِ ليلٍ صافية ربما يخاف الكثيرون أن يكونوا ؛ فبالرغمِ من جمالِه و بالرغم من النجومِ الجمليةِ المضيئةِ المنتشرةِ حولَه إلا أنه يبدو وحيداً في تلك السماء الواسعة ... إلا أنه لا أحد يسعى تجَاهه ؛ فهو يبدو بعيدَ المنال ... فبالرغمِ من أن روعتَه و جمالَه لا يختلفُ عليهما اثنين إلا أنه لا أحد يحبه لذاته ؛ لا أحد يحبه لكونه صخراً جامداً ؛ فالكل مفتونٌ بذلك الضوء ، ذلك الضوء الذي ربما يكرهُه ؛ فهو لم يجذب ضوءَ الشمس تجاهه بالأساس و لا حتى امتصه ليبدو مشعاً بذاته هو فقط عكسه ... كأنه يريد أن يقول لا أريد ذلك الجمال الزائف و لا أريد ذلك الإعجاب المنافق، أريد فقط أن أكون ذلك الصخر الجامد ، أريد فقط أن أكون ذلك الصخر المعتم ، أفضل أن أكون صفراً على الشِّمال على ذلك الزيفِ و النفاق .. و بالرغم من ذلك الحزن العميق و أن لا أحد يهتمُ بِه إلا أنه لم يوقف عطاءَه ، بالطبع لا أقصد ذلك الضوء بل أنه يؤنسُ الوحيدين ليلاً ، يظل ناظراً إليهم ، يستمع إليهم ، يسمع شكواهم و آلامهم ، بكائهم و آهاتهم و ربما أيضا يلهمهم أينما كانوا و أياً ما كانوا فاعلين ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق